يسرني، بصفتي رئيسًا لنادي سباقات الخيل السعودي، أن أرحب ترحيبًا حارًا بالأصدقاء والزملاء من جميع أنحاء العالم في النسخة الـ41 من مؤتمر السباقات الآسيوي
تتمتع المملكة العربية السعودية بتاريخ عريق وفخر كبير في عالم الفروسية، وبعد أن أشرفت على التطور السريع لسباق كأس السعودية منذ انطلاقه عام 2020، فإنه من المناسب أن يكون شعار هذه النسخة من المؤتمر هو "تكريم التقاليد، وصياغة المستقبل".
أدعو جميع المشاركين لاكتشاف تراثنا الثقافي الغني خلال فترة تواجدكم في المملكة، والانضمام إلينا خلال أسبوع المؤتمر، بينما نُمهّد الطريق نحو كأس السعودية 2026، الذي سيُقام في ميدان الملك عبدالعزيز لسباقات الخيل يوم 14 فبراير.
أُقيم أول مؤتمر في طوكيو عام 1960، ثم جاب العديد من الدول على مدار تاريخه. ونحن فخورون بأن تستضيف المملكة هذا المؤتمر لأول مرة، بعد ما يقرب من 20 عامًا من آخر مرة أقيم فيها بالمنطقة، عندما استضافته دولة الإمارات العربية المتحدة عام 2007. نشكر الاتحاد الآسيوي لسباقات الخيل على منحنا هذه الفرصة، ونعمل على تقديم هذا الحدث المرموق على النحو الذي يليق به.
وإذا كانت اليابان هي الأرض التي وُلد فيها مؤتمر السباقات الآسيوي، فإن شبه الجزيرة العربية هي الموطن الأصلي الذي نشأت فيه جذور خيول السباق الحديثة منذ مئات السنين من خلال الفحول المؤسسة. وهذه الصلة العميقة برياضة سباقات الخيل هي جزء لا يتجزأ من هويتنا الوطنية. فإرث الخيل ومكانته في تاريخنا، والإرادة في الحفاظ على دوره في مستقبلنا، متجذّرة بعمق في ثقافتنا وتراثنا السعودي.
أطلقنا سباق كأس السعودية قبل ست سنوات فقط من نقطة الصفر، ونجحنا في بناء حدث عالمي أنتج فائزين من أمريكا، واليابان، والمملكة المتحدة، والسعودية. والآن، نطمح إلى مشاركة رؤيتنا لمستقبل سباقات الخيل في المملكة وطموحنا لتعزيز العلاقات الدولية من خلال فعاليات المؤتمر
وبتوجيه ودعم كريم من قيادتنا الرشيدة، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – يحظى نادي سباقات الخيل السعودي بشرف الترحيب بجميع المشاركين في المؤتمر على أرض المملكة.
أتمنى لجميع الحاضرين أسبوعًا مثمرًا، في أجواء تعكس أفضل ما تقدمه المملكة من سباقات خيل، وضيافة، وثقافة.